احــيأ كُمْ بحــية عظيــمة تحــية إسـلاميــة تحـية اهل الجــنة
الســلام عليـكم ورحْـمة الله و بركاتـُه
الجـمد لله بذكْــرٍه تطـمئن القـُلوب، وبرحمتـه تغـْفر الذنوبْـ أشـْهد أنْ لا الــه إلاّ الله الخالق المعـبود، و أن سيــدنا محمد عبده المودود، صلاة الله وسلامه على من شفـاعته لنا مطلوبــة، محمد و على الــه وصحبه أهل العلم و المعرفــة ، أما بعدُ :
قال الله تبارك وتعالى " لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنــة...الأية.
وقال و أنــك لعلى خــلق عظيم.... الأية.
حضرة الكرام ، أيــها السادة...
صواحب الفضيلة و السعادة، جميع العـلماء و المشايخ الأعزاء...
ويا هــيئة التحكيم الكرماء، وأستها المشــتركون الأحبــاء...
قـبل إلقاء الخـطابة، حي على شكر الله تعالى على ما أتانا من نعمــة العظيمة ، الى ان يتمكن لنا الإجتماع فى هذه البقــعة السعيدة، لا ننــسي صلاة و سلاما دائمــين على سيــد المرســلين ، محمد مرشد المنهاج القويم ، وعلى اله وصحبه صواحب لواء الرحمة أجمعين.
أيها الإخوان المجاهــدون
كما علمتم أن الله تعالى يقول فى كتابه العزيز " وجـاهدوا في الله حــق جـهاده" (الأية) . و الله تعالى يدعوكم الى الجهاد في سبيــله . فأي شيئ تنتــظرون ؟ يا شــباب المسلمين ، أ تنتــظرون الفــشل و الـخدلة و تربصون العزة و الغلــبة بالأمنــية ، و الله حاش و كلا . ترجون الفـتوحة و النـصرة، و لن تـجاهــدوا أحلام و أحلام و أمنيــة أبقــة . و تلك الرجــوة ايضا خيالــة شاردة ، فـاي جهاد من لديكم نــحو الوطن تئدون ؟
ايها الإخوة في الله
تـشافلتم في الجهاد خوف الممـــات، تكاسلـــتم في العـبادة فـكأنـه لا يأتيــكم الموت ، وهو يـدريكم ولو كنتم في بروج مــسيــدة ،مللــتم في اداء حـقوق الله ، كيف الرجاء الى الله بأن يـُدْخـلكمْ الجــنة ؟ ما مســت كم البأساء و الضـراء ، تسابقــتم عكـــس الخــيرات ، تفاخــرتم بـفعل المنهــية ،
ألم تـعلموا أيـها الحاضرون ، أن الله تعالى يعلم مـتركم و جـهركم ، وهو يقول " أم حــسبتم ان تدخلوي الجـنة و لنا يأتكم مــثل الذين خلوا من قبـلكم مســتهم البـأساء و الـضراء ... الأية .
أيها الإخواة في العقيدة
إن بني إسرائيل كانوا في القرن الخالى ، سألوا الخروب و القــتال ، لما كتــب عليهم القـتال قالوا، لولا أخــرتـنا الى أجل قريب ، كــذبوا وخادعــوا الله.
أيــها الأخوة
أن إستقــلال بلادنا المحـبوبة ، لا يحصل بالجــلوس و النــيام ، لكن يحاز بالحـهاد و الكـفاحة الشديدة وحماسة الأبطال الوطــنية ، الذين يغوضون أموالهــم و نفـوسـهم ليـسعد بالـحيوة الحـرية يموتون شـهداء الله ، لا يخافون القامع الحيوة ، يفكـرون أن موتهم اليوم عند الله حيـوة ابـدية ، وأنه أحب عندهم من أن يعيــشوا تحت يد الإســـتعمارة ، بقوة جازمــة خــرقــة دون إفـتراء ولا إخــتلاق ارواح جهادهم ، يطردون المسـتعمرين برمـــح و قصب مبــرئٍ ولا بأسلــحة الــية ، يكبــرون الله تعالى اثناء الحـروب ، ايــها الإخوة...
لقد بلغ على قدر ثلا ثمائةو خمسين سنــة ، الإستــعمار محو البلادنا المحبوبة ، ونحن الآن ن معاشر الشباب ، في ظل العصر الإستقلال ، لا يكاد يوجــد فينــا الحــروب ، فحــروبنا الآن ، قتال الجــهالة بقلم و البــلادة و الغــباوة بفــكـر علمي ، لتــستعيد اليــنا الحضارة الإسلاميـــة . كيف يكون التـقدم يعود الينا من لدي الغــربيون، فطبـــعا ، بإجــتهادنا نحو العلوم و المعرفة الحديثة . ليكون الأسلام يعلو ، أعلى من سائــر الأديان ولا يعلى عليه ، في مـــجال العلوم و المعرفة ، و النظام و السياسة و ليــكون اماما يقــتدى به كافـــة البـــلاد و الأمـــة ، ليت لنا ان نـــفوض الحــيوة ، أن الموت هادم اللذة ، و الأمــتعة لات من جميع النــواحي . فــاين المــفر اين المفر...
لو لم تجاهدوا و تــنفـروا في حر القــتال ، فالــنار أشد حــرا ، لو كنــتم تفــقهون ان تـجــعلوا الإسلام و المــسلمين في النــصرة و الرفاهــية ، نــخـتطف الحـضارة القديمــة و الحــديثة زالــت في القرن الـنصري من الإسلام . في الحــقيقة ، نحن وراء سيـطرة جهــالة الكــفـار الغــربيــين ، لماذا؟
أيــا شباب الأمــة
تـفاخرون بالتـقـدم الـغـربي ، ناظــرين أنــه من العــصرية و تـســتخـفون بالتـقدم الإسلامي شاهدين على أنــه من المــحافــة القـديمـة ، مثل القـضة الكــسائيــة ، تأخـذون الكــسوة الغـربية و أنـواعا من طرازها الحــديث المــزتدهر. والآن ، فكم كــسوة اسلامــية لك يــا اخي؟
من قبيل الإخــتتام ، أسألــكم بحور العـفو ، فما وجــدتموه صوابا ، فـايـقنوا أنــه من الله ، وما وجــدتموه خــطاءً فـهو من نـفسي الذمــيمة . كــفاني هــذا
ثم السلام عليكم و رحــمة الله و بركاتـــه
0 komentar:
Posting Komentar